أثار زعيم إقليمي ألماني انتقادات واسعة، بعد اعترافه عبر تطبيق للدردشة بأنه كان يلعب “كاندي كراش” على هاتفه خلال اجتماع عبر الإنترنت مخصص لجهود التصدي لجائحة كورونا مع المستشارة أنغيلا ميركل.
وأدلى بودو راميلوف، رئيس ولاية تورينغن، في شرق ألمانيا، بهذا الاعتراف في عطلة نهاية الأسبوع، خلال ما كان يظنه اجتماعاً مغلقاً على تطبيق “كلوبهاوس” للدردشة الصوتية، الذي يمكن الانضمام إلى الأحاديث الدائرة عليه من خلال دعوة فقط.
وقال السياسي من حزب “دي لينكه” اليساري المتطرف إنه خلال الجلسات التي تستمر لساعات في كثير من الأحيان، “يلعب بعض الأشخاص لعبة سودوكو، والبعض الآخر يلعب الشطرنج أو سكرابل على هواتفهم، أما أنا فألعب كاندي كراش”، وفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام ألمانية.
وذكرت التقارير الصحافية أنّ راميلوف كان يتحدث عن ميركل مسمّياً إياها “ميركلشن”، ما يعني “ميركل الصغيرة”، ورداً على الانتقادات عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام، اعتذر راميلوف عن التوصيف الذي أطلقه على ميركل، وكتب على “تويتر” إنّ “التقليل من شأن اسم المستشارة ينمّ عن جهل ذكوري”.
وفي مؤتمر صحافي عقده في برلين، الاثنين، قال المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، ساخراً، إنّ الخبر المذكور “يتحدث عن نفسه ولا يحتاج إلى مزيد من التعليقات”.
وقال أرمين لاشيت، رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” المحافظ، بزعامة ميركل، إنه لم يكن يلعب خلال المؤتمرات الإلكترونية المخصصة لشؤون الوباء، “لأنها تتمحور حول مسائل بالغة الأهمية”.
وقال للصحافيين في برلين، الاثنين: “نناقش التعديات الجوهرية على الحقوق الأساسية.. في المدارس والتعليم والاقتصاد، ويجب أن تشارك بتركيز كامل”.
وقال وزير داخلية ولاية تورينغن، يورغ ماير، من “الحزب الديمقراطي الاشتراكي”، لمحطة “إر إن دي”، إنّ راميلوف “يجب أن يعيد النظر في سلوكه”.
وحمل راميلوف ومسؤولون آخرون بشدة على مقترحات ميركل لتشديد تدابير الإغلاق في اجتماع حاسم بشأن الوباء، في تشرين الأول، قبل أسابيع من ازدياد كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
لكن راميلوف أعرب لاحقاً عن أسفه، مقرّاً بأنّ المستشارة كانت محقّة في الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. (AFP)