قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الحكومة “غير مستعدة بعد لإعادة فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس”، غير أنها استدركت أن ذلك سيصبح ممكناً بشكل أسرع، “إذا تصرفنا بشكل أكثر حزماً الآن، وتخلينا عن الاختلاط، وحافظنا على المسافة الآمنة، حيثما لا يمكن تجنب الاختلاط، واتبعنا قواعد النظافة وارتداء الكمامات”.
وجاءت كلمة ميركل في بث الفيديو الأسبوعي، الذي نُشر السبت على الإنترنت، والذي أشادت فيه بصبر سكان البلاد، قائلةً إن العائلات في ألمانيا تبذل حالياً “جهداً هائلاً” في مواجهة أزمة جائحة كورونا في ضوء الإغلاق الحالي، مطالبةً إياها بالتحلي بالصبر.
وأشارت المستشارة إلى أنه على الرغم من انخفاض عدد الإصابات، ما يزال هناك خطر حقيقي من طفرات الفيروس شديدة العدوى. وقالت: “لهذا السبب يتعين علينا التصرف بحذر وحيطة في طريقنا خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
ولم تذكر ميركل إن كانت هناك خطط لتمديد الإغلاق العام إلى ما بعد منتصف شباط، الموعد الذي تمّ تحديده في آخر اتفاق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات.
وقالت ميركل: “نبذل قصارى جهدنا لنكون قادرين على إعادة فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس أولاً، من أجل أن نعيد للأطفال جزءا من حياتهم اليومية ومساعدة العائلات”، وثمنت المستشارة مجهود الأسر التي “تبذل حالياً جهداً كبيراً في رعاية وتعليم أطفالها في سن الحضانة والمدارس الابتدائية في المنزل”.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه لأمر “مرير” أن يضطر الأطفال والمراهقون حالياً، علاوةً على ذلك، إلى الاستغناء عن العديد من الأشياء المهمة والممتعة في هذه المرحلة العمرية، مثل لقاء الأصدقاء، وممارسة الهوايات، والاحتفال أو مجرد بدء يوم خال من القلق.
وذكرت ميركل أنها ستواصل حواراتها الرقمية مع المواطنين، يوم الخميس المقبل، وستتحدث إلى الأمهات والآباء حول تجاربهم خلال جائحة كورونا.
وستلتقي حكومة ميركل مع رؤساء حكومات الولايات مجدداً لبحث أيّ قرار يجب اتخاذه بعد 14 شباط.
ويطالب سياسيون كثر بالإبقاء على القيود ولو بشكل جزئي، بسبب ظهور السلالات المتحورة من الفيروس، مع فتح القليل من المجال لاستئناف الحياة العامة.
وصرّح وزير الداخلية، هورست زيهوفر، أن لا أحد يمكنه الحكم على كيف ستتطور الأمور، لكن الأمر المؤكد، حتى في حالة انتهاء الإغلاق العام، أن العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل مباشر وكامل أمر غير ممكن. (DPA – AFP – DW)