أصدرت محكمة سالزبورغ الإقليمية حكما بالسجن لمدة عامين على لاجئ سوري بسبب تهديد سفارة نظام أسد في العاصمة النمساوية فيينا، خلال اتصال هاتفي للحصول على جواز سفر سوري.
وذكر موقع “زالتزبورغ” النمساوي، أن الشاب السوري (33 عاما) اتصل بالسفارة السورية في فيينا من سالزبورغ لأنه بحاجة إلى جواز سفر “ليبدأ حياة جديدة في سوريا”، ولكن بسبب تأجيله مرارا وتكرارا من قبل موظفي السفارة صرخ في الهاتف قائلا: “إنه سيفجر السفارة ويطلق النار على الجميع”.
فيما دافع المتهم عن نفسه بأن تلك التهديدات كانت “للتنفيس عن التوتر”، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت بعد ثلاثة أيام على تفجير إرهابي وقع في فيينا، (في تشرين الثاني الماضي)، وأن السلطات النمساوية كانت “متوترة للغاية” بسبب الهجوم، وفق تعبيره.
ورغم ذلك حكم القاضي بعقوبة السجن لمدة عامين على اللاجئ السوري، وأشار إلى أن الحكم ليس فقط بسبب المكالمة الهاتفية التهديدية، وإنما أيضا لوجود ثلاث جنايات في سجلات المتهم، (الأذى الجسدي والسرقة وإلحاق الضرر بالممتلكات).
فيما أشار الموقع النمساوي إلى أن المتهم السوري الذي قدم استئنافا للمحكمة، ممكن أن يقضي نصف مدة الحكم (العامين) في حال وافق على الترحيل من النمسا، وهو خيار “يعتبره اللاجئ كثيرا بالنسبة له”.
وكانت العاصمة فيينا شهدت مطلع تشرين الثاني الماضي، هجوما مسلحاً أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم المنفذ، وإصابة 17 آخرين.
ووقع الهجوم بالقرب من المعبد اليهودي وسط فيينا، وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات، وقال التنظيم في بيان له: إن أحد مقاتليه المدعو (أبو دجانة الألباني) هاجم تجمعات في العاصمة فيينا واستهدفهم بسلاحه الرشاش ومسدس وسكين.
وجاءت تلك الأحداث بالتزامن مع توتر تعيشه أوروبا وخاصة فرنسا على خلفية مقتل المدرس الفرنسي والهجمات المتتالية التي سجلتها المدن الفرنسية خلال تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين وما تبعها من توترات سياسية واحتجاجات في البلاد الإسلامية.
وأثارت تلك الحوادث ردود فعل دولية وعربية واسعة نددت بالهجمات، كان أبرزها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دان الهجمات في فيينا وقدم تعازيه للضحايا والجرحى.
المصدر : وكالات